Surah Al-Qasas (سورة القصص)
(Jumlah ayat 88)بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
طسٓ مٓ (١)
تِلْكَ ءَايَـٰ تُ ٱ لْكِتَـٰ بِ ٱ لْمُبِي نِ (٢)
نَتْلُواْ عَلَيْكَ مِن ن َّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِٱ لْحَقِّ لِقَوْمٍ ي ُؤْمِنُو نَ (٣)
إِنّ َ فِرْعَوْنَ عَلَا فِى ٱ لْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا ي َسْتَضْعِفُ طَا ٓئِفَةً م ِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْ نَا ٓءَهُمْ وَيَسْتَحْىِۦ نِسَا ٓءَهُمْۚ إِنّ َهُۥ كَانَ مِنَ ٱ لْمُفْسِدِي نَ (٤)
وَنُرِيدُ أَن ن َّمُنّ َ عَلَى ٱ لَّذِينَ ٱ سْتُضْعِفُواْ فِى ٱ لْأَرْضِ وَنَجْ عَلَهُمْ أَئِمّ َةً و َنَجْ عَلَهُمُ ٱ لْوَٲ رِثِي نَ (٥)
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِى ٱ لْأَرْضِ وَنُرِىَ فِرْعَوْنَ وَهَـٰ مَـٰ نَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم م َّا كَانُواْ يَحْذَرُو نَ (٦)
وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰٓ أُمّ ِ مُوسَىٰٓ أَنْ أَرْضِعِيهِۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى ٱ لْيَمّ ِ وَلَا تَخَافِى وَلَا تَحْزَنِىٓۖ إِنّ َا رَا ٓدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱ لْمُرْسَلِي نَ (٧)
فَٱ لْتَقَطَهُۥٓ ءَالُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا و َحَزَنًاۗ إِنّ َ فِرْعَوْنَ وَهَـٰ مَـٰ نَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَـٰ طِــِٔي نَ (٨)
وَقَالَتِ ٱ مْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ ل ِّى وَلَكَۖ لَا تَقْ تُلُوهُ عَسَىٰٓ أَن ي َنف َعَنَآ أَوْ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدًا و َهُمْ لَا يَشْعُرُو نَ (٩)
وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمّ ِ مُوسَىٰ فَـٰ رِغًاۖ إِن ك َادَتْ لَتُبْ دِى بِهِۦ لَوْلَآ أَن ر َّبَطْ نَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱ لْمُؤْمِنِي نَ (١٠)
وَقَالَتْ لِأُخْتِهِۦ قُصِّيهِۖ فَبَصُرَتْ بِهِۦ عَن ج ُنُبٍ و َهُمْ لَا يَشْعُرُو نَ (١١)
۞ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ ٱ لْمَرَاضِعَ مِن ق َبْ لُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰٓ أَهْلِ بَيْتٍ ي َكْفُلُونَهُۥ لَكُمْ وَهُمْ لَهُۥ نَـٰ صِحُو نَ (١٢)
فَرَدَدْ نَـٰ هُ إِلَىٰٓ أُمّ ِهِۦ كَىْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنّ َ وَعْدَ ٱ للَّهِ حَقٌّ و َلَـٰ كِنّ َ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُو نَ (١٣)
وَلَمّ َا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَٱ سْتَوَىٰٓ ءَاتَيْنَـٰ هُ حُكْمًا و َعِلْمًاۚ و َكَذَٲ لِكَ نَجْ زِى ٱ لْمُحْسِنِي نَ (١٤)
وَدَخَلَ ٱ لْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ م ِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْ تَتِلَانِ هَـٰ ذَا مِن ش ِيعَتِهِۦ وَهَـٰ ذَا مِنْ عَدُوِّهِۦ ۖ فَٱ سْتَغَـٰ ثَهُ ٱ لَّذِى مِن ش ِيعَتِهِۦ عَلَى ٱ لَّذِى مِنْ عَدُوِّهِۦ فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِۖ قَالَ هَـٰ ذَا مِنْ عَمَلِ ٱ ل شَّيْطَـٰ نِۖ إِنّ َهُۥ عَدُوٌّ م ُّضِلٌّ م ُّبِي نٌ (١٥)
قَالَ رَبِّ إِنّ ِى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَٱ غْفِرْ لِى فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنّ َهُۥ هُوَ ٱ لْغَفُورُ ٱ ل رَّحِي مُ (١٦)
قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنْعَمْتَ عَلَىَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا ل ِّلْمُجْ رِمِي نَ (١٧)
فَأَصْبَحَ فِى ٱ لْمَدِينَةِ خَا ٓئِفًا ي َتَرَقَّبُ فَإِذَا ٱ لَّذِى ٱ سْتَنص َرَهُۥ بِٱ لْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُۥ ۚ قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰٓ إِنّ َكَ لَغَوِىٌّ م ُّبِي نٌ (١٨)
فَلَمّ َآ أَنْ أَرَادَ أَن ي َبْ طِشَ بِٱ لَّذِى هُوَ عَدُوٌّ ل َّهُمَا قَالَ يَـٰ مُوسَىٰٓ أَتُرِيدُ أَن ت َقْ تُلَنِى كَمَا قَتَلْتَ نَفْسَۢا ب ِٱ لْأَمْسِۖ إِن ت ُرِيدُ إِلَّآ أَن ت َكُونَ جَبَّارًا ف ِى ٱ لْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن ت َكُونَ مِنَ ٱ لْمُصْلِحِي نَ (١٩)
وَجَا ٓءَ رَجُلٌ م ِّنْ أَقْ صَا ٱ لْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَـٰ مُوسَىٰٓ إِنّ َ ٱ لْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْ تُلُوكَ فَٱ خْرُجْ إِنّ ِى لَكَ مِنَ ٱ ل نّ َـٰ صِحِي نَ (٢٠)
فَخَرَجَ مِنْهَا خَا ٓئِفًا ي َتَرَقَّبُۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ ٱ لْقَوْمِ ٱ ل ظَّـٰ لِمِي نَ (٢١)
وَلَمّ َا تَوَجَّهَ تِلْقَا ٓءَ مَدْ يَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّىٓ أَن ي َهْدِيَنِى سَوَا ٓءَ ٱ ل سَّبِي لِ (٢٢)
وَلَمّ َا وَرَدَ مَا ٓءَ مَدْ يَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمّ َةً م ِّنَ ٱ ل نّ َاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن د ُونِهِمُ ٱ مْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِۖ قَالَ مَا خَطْ بُكُمَاۖ قَالَتَا لَا نَسْقِى حَتَّىٰ يُصْدِرَ ٱ ل رِّعَا ٓءُۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ ك َبِي رٌ (٢٣)
فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمّ َ تَوَلَّىٰٓ إِلَى ٱ ل ظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنّ ِى لِمَآ أَنز َلْتَ إِلَىَّ مِنْ خَيْرٍ ف َقِي رٌ (٢٤)
فَجَا ٓءَتْهُ إِحْدَٮٰ هُمَا تَمْشِى عَلَى ٱ سْتِحْيَا ٓءٍ ق َالَتْ إِنّ َ أَبِى يَدْ عُوكَ لِيَجْ زِيَكَ أَجْ رَ مَا سَقَيْتَ لَنَاۚ فَلَمّ َا جَا ٓءَهُۥ وَقَصَّ عَلَيْهِ ٱ لْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْۖ نَجَوْتَ مِنَ ٱ لْقَوْمِ ٱ ل ظَّـٰ لِمِي نَ (٢٥)
قَالَتْ إِحْدَٮٰ هُمَا يَـٰٓ أَبَتِ ٱ سْتَــْٔجِرْهُۖ إِنّ َ خَيْرَ مَنِ ٱ سْتَــْٔجَرْتَ ٱ لْقَوِىُّ ٱ لْأَمِي نُ (٢٦)
قَالَ إِنّ ِىٓ أُرِيدُ أَنْ أُنك ِحَكَ إِحْدَى ٱ بْ نَتَىَّ هَـٰ تَيْنِ عَلَىٰٓ أَن ت َأْجُرَنِى ثَمَـٰ نِىَ حِجَجٍۖ ف َإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا ف َمِنْ عِند ِكَۖ وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَۚ سَتَجِدُنِىٓ إِن ش َا ٓءَ ٱ للَّهُ مِنَ ٱ ل صَّـٰ لِحِي نَ (٢٧)
قَالَ ذَٲ لِكَ بَيْنِى وَبَيْنَكَۖ أَيَّمَا ٱ لْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْ وَٲ نَ عَلَىَّۖ وَٱ للَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِي لٌ (٢٨)
۞ فَلَمّ َا قَضَىٰ مُوسَى ٱ لْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِۦٓ ءَانَسَ مِن ج َانِبِ ٱ ل طُّورِ نَارًا ق َالَ لِأَهْلِهِ ٱ مْكُثُوٓ اْ إِنّ ِىٓ ءَانَسْتُ نَارًا ل َّعَلِّىٓ ءَاتِيكُم م ِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ م ِّنَ ٱ ل نّ َارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُو نَ (٢٩)
فَلَمّ َآ أَتَـٰ هَا نُودِىَ مِن ش َـٰ طِىِٕ ٱ لْوَادِ ٱ لْأَيْمَنِ فِى ٱ لْبُقْ عَةِ ٱ لْمُبَـٰ رَكَةِ مِنَ ٱ ل شَّجَرَةِ أَن ي َـٰ مُوسَىٰٓ إِنّ ِىٓ أَنَا ٱ للَّهُ رَبُّ ٱ لْعَـٰ لَمِي نَ (٣٠)
وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَۖ فَلَمّ َا رَءَاهَا تَهْتَزُّ كَأَنّ َهَا جَا ٓنّ ٌ و َلَّىٰ مُدْ بِرًا و َلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَـٰ مُوسَىٰٓ أَقْ بِلْ وَلَا تَخَفْۖ إِنّ َكَ مِنَ ٱ لْأَمِنِي نَ (٣١)
ٱسْلُكْ يَدَكَ فِى جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَا ٓءَ مِنْ غَيْرِ سُو ٓءٍ و َٱ ضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ ٱ ل رَّهْبِۖ فَذَٲ نِكَ بُرْهَـٰ نَانِ مِن ر َّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيْ هِۦٓۚ إِنّ َهُمْ كَانُواْ قَوْمًا ف َـٰ سِقِي نَ (٣٢)
قَالَ رَبِّ إِنّ ِى قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا ف َأَخَافُ أَن ي َقْ تُلُو نِ (٣٣)
وَأَخِى هَـٰ رُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنّ ِى لِسَانًا ف َأَرْسِلْهُ مَعِىَ رِدْ ءًا ي ُصَدِّقُنِىٓۖ إِنّ ِىٓ أَخَافُ أَن ي ُكَذِّبُو نِ (٣٤)
قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْ عَلُ لَكُمَا سُلْطَـٰ نًا ف َلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَاۚ بِـَٔـايَـٰ تِنَآ أَنت ُمَا وَمَنِ ٱ تَّبَعَكُمَا ٱ لْغَـٰ لِبُو نَ (٣٥)
فَلَمّ َا جَا ٓءَهُم م ُّوسَىٰ بِـَٔـايَـٰ تِنَا بَيِّنَـٰ تٍ ق َالُواْ مَا هَـٰ ذَآ إِلَّا سِحْرٌ م ُّفْتَرًى و َمَا سَمِعْنَا بِهَـٰ ذَا فِىٓ ءَابَا ٓئِنَا ٱ لْأَوَّلِي نَ (٣٦)
وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّىٓ أَعْلَمُ بِمَن ج َا ٓءَ بِٱ لْهُدَىٰ مِنْ عِند ِهِۦ وَمَن ت َكُونُ لَهُۥ عَـٰ قِبَةُ ٱ ل دَّارِۖ إِنّ َهُۥ لَا يُفْلِحُ ٱ ل ظَّـٰ لِمُو نَ (٣٧)
وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَـٰٓ أَيُّهَا ٱ لْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم م ِّنْ إِلَـٰ هٍ غَيْرِى فَأَوْقِدْ لِى يَـٰ هَـٰ مَـٰ نُ عَلَى ٱ ل طِّينِ فَٱ جْ عَل لِّى صَرْحًا ل َّعَلِّىٓ أَطَّلِعُ إِلَىٰٓ إِلَـٰ هِ مُوسَىٰ وَإِنّ ِى لَأَظُنّ ُهُۥ مِنَ ٱ لْكَـٰ ذِبِي نَ (٣٨)
وَٱ سْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُۥ فِى ٱ لْأَرْضِ بِغَيْرِ ٱ لْحَقِّ وَظَنّ ُوٓ اْ أَنّ َهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُو نَ (٣٩)
فَأَخَذْنَـٰ هُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذْنَـٰ هُمْ فِى ٱ لْيَمّ ِۖ فَٱ نظ ُرْ كَيْفَ كَانَ عَـٰ قِبَةُ ٱ ل ظَّـٰ لِمِي نَ (٤٠)
وَجَعَلْنَـٰ هُمْ أَئِمّ َةً ي َدْ عُونَ إِلَى ٱ ل نّ َارِۖ وَيَوْمَ ٱ لْقِيَـٰ مَةِ لَا يُنص َرُو نَ (٤١)
وَأَتْبَعْنَـٰ هُمْ فِى هَـٰ ذِهِ ٱ ل دُّنْيَا لَعْنَةًۖ و َيَوْمَ ٱ لْقِيَـٰ مَةِ هُم م ِّنَ ٱ لْمَقْ بُوحِي نَ (٤٢)
وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى ٱ لْكِتَـٰ بَ مِنۢ ب َعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا ٱ لْقُرُونَ ٱ لْأُولَىٰ بَصَا ٓئِرَ لِلنّ َاسِ وَهُدًى و َرَحْمَةً ل َّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُو نَ (٤٣)
وَمَا كُنت َ بِجَانِبِ ٱ لْغَرْبِىِّ إِذْ قَضَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَى ٱ لْأَمْرَ وَمَا كُنت َ مِنَ ٱ ل شَّـٰ هِدِي نَ (٤٤)
وَلَـٰ كِنّ َآ أَنش َأْنَا قُرُونًا ف َتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ ٱ لْعُمُرُۚ وَمَا كُنت َ ثَاوِيًا ف ِىٓ أَهْلِ مَدْ يَنَ تَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَـٰ تِنَا وَلَـٰ كِنّ َا كُنّ َا مُرْسِلِي نَ (٤٥)
وَمَا كُنت َ بِجَانِبِ ٱ ل طُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَـٰ كِن ر َّحْمَةً م ِّن ر َّبِّكَ لِتُنذ ِرَ قَوْمًا م َّآ أَتَـٰ هُم م ِّن ن َّذِيرٍ م ِّن ق َبْ لِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُو نَ (٤٦)
وَلَوْلَآ أَن ت ُصِيبَهُم م ُّصِيبَةُۢ ب ِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُواْ رَبَّنَا لَوْلَآ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً ف َنَتَّبِعَ ءَايَـٰ تِكَ وَنَكُونَ مِنَ ٱ لْمُؤْمِنِي نَ (٤٧)
فَلَمّ َا جَا ٓءَهُمُ ٱ لْحَقُّ مِنْ عِند ِنَا قَالُواْ لَوْلَآ أُوتِىَ مِثْلَ مَآ أُوتِىَ مُوسَىٰٓۚ أَوَلَمْ يَكْفُرُواْ بِمَآ أُوتِىَ مُوسَىٰ مِن ق َبْ لُۖ قَالُواْ سِحْرَانِ تَظَـٰ هَرَا وَقَالُوٓ اْ إِنّ َا بِكُلٍّ ك َـٰ فِرُو نَ (٤٨)
قُلْ فَأْتُواْ بِكِتَـٰ بٍ م ِّنْ عِند ِ ٱ للَّهِ هُوَ أَهْدَىٰ مِنْهُمَآ أَتَّبِعْهُ إِن ك ُنت ُمْ صَـٰ دِقِي نَ (٤٩)
فَإِن ل َّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَٱ عْلَمْ أَنّ َمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَا ٓءَهُمْۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمّ َنِ ٱ تَّبَعَ هَوَٮٰ هُ بِغَيْرِ هُدًى م ِّنَ ٱ للَّهِۚ إِنّ َ ٱ للَّهَ لَا يَهْدِى ٱ لْقَوْمَ ٱ ل ظَّـٰ لِمِي نَ (٥٠)
۞ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ ٱ لْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُو نَ (٥١)
ٱلَّذِينَ ءَاتَيْنَـٰ هُمُ ٱ لْكِتَـٰ بَ مِن ق َبْ لِهِۦ هُم ب ِهِۦ يُؤْمِنُو نَ (٥٢)
وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوٓ اْ ءَامَنّ َا بِهِۦٓ إِنّ َهُ ٱ لْحَقُّ مِن ر َّبِّنَآ إِنّ َا كُنّ َا مِن ق َبْ لِهِۦ مُسْلِمِي نَ (٥٣)
أُوْ لَـٰٓ ئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْ رَهُم م َّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدْ رَءُونَ بِٱ لْحَسَنَةِ ٱ ل سَّيِّئَةَ وَمِمّ َا رَزَقْ نَـٰ هُمْ يُنف ِقُو نَ (٥٤)
وَإِذَا سَمِعُواْ ٱ ل لَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعْمَـٰ لُنَا وَلَكُمْ أَعْمَـٰ لُكُمْ سَلَـٰ مٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْ تَغِى ٱ لْجَـٰ هِلِي نَ (٥٥)
إِنّ َكَ لَا تَهْدِى مَنْ أَحْبَبْ تَ وَلَـٰ كِنّ َ ٱ للَّهَ يَهْدِى مَن ي َشَا ٓءُۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱ لْمُهْتَدِي نَ (٥٦)
وَقَالُوٓ اْ إِن ن َّتَّبِعِ ٱ لْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَآۚ أَوَلَمْ نُمَكِّن ل َّهُمْ حَرَمًا ءَامِنًا ي ُجْ بَىٰٓ إِلَيْهِ ثَمَرَٲ تُ كُلِّ شَىْءٍ ر ِّزْقًا م ِّن ل َّدُنّ َا وَلَـٰ كِنّ َ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُو نَ (٥٧)
وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن ق َرْيَةِۭ ب َطِرَتْ مَعِيشَتَهَاۖ فَتِلْكَ مَسَـٰ كِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن م ِّنۢ ب َعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاًۖ و َكُنّ َا نَحْنُ ٱ لْوَٲ رِثِي نَ (٥٨)
وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ ٱ لْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْ عَثَ فِىٓ أُمّ ِهَا رَسُولاً ي َتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَـٰ تِنَاۚ وَمَا كُنّ َا مُهْلِكِى ٱ لْقُرَىٰٓ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَـٰ لِمُو نَ (٥٩)
وَمَآ أُوتِيتُم م ِّن ش َىْءٍ ف َمَتَـٰ عُ ٱ لْحَيَو ٲ ةِ ٱ ل دُّنْيَا وَزِينَتُهَاۚ وَمَا عِند َ ٱ للَّهِ خَيْرٌ و َأَبْ قَىٰٓۚ أَفَلَا تَعْقِلُو نَ (٦٠)
أَفَمَن و َعَدْ نَـٰ هُ وَعْدًا حَسَنًا ف َهُوَ لَـٰ قِيهِ كَمَن م َّتَّعْنَـٰ هُ مَتَـٰ عَ ٱ لْحَيَو ٲ ةِ ٱ ل دُّنْيَا ثُمّ َ هُوَ يَوْمَ ٱ لْقِيَـٰ مَةِ مِنَ ٱ لْمُحْضَرِي نَ (٦١)
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَا ٓءِىَ ٱ لَّذِينَ كُنت ُمْ تَزْعُمُو نَ (٦٢)
قَالَ ٱ لَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱ لْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰٓ ؤُلَا ٓءِ ٱ لَّذِينَ أَغْوَيْنَآ أَغْوَيْنَـٰ هُمْ كَمَا غَوَيْنَاۖ تَبَرَّأْنَآ إِلَيْكَۖ مَا كَانُوٓ اْ إِيَّانَا يَعْبُدُو نَ (٦٣)
وَقِيلَ ٱ دْ عُواْ شُرَكَا ٓءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ وَرَأَوُاْ ٱ لْعَذَابَۚ لَوْ أَنّ َهُمْ كَانُواْ يَهْتَدُو نَ (٦٤)
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَآ أَجَبْ تُمُ ٱ لْمُرْسَلِي نَ (٦٥)
فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ ٱ لْأَنۢب َا ٓءُ يَوْمَئِذٍ ف َهُمْ لَا يَتَسَا ٓءَلُو نَ (٦٦)
فَأَمّ َا مَن ت َابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰ لِحًا ف َعَسَىٰٓ أَن ي َكُونَ مِنَ ٱ لْمُفْلِحِي نَ (٦٧)
وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَا ٓءُ وَيَخْتَارُۗ مَا كَانَ لَهُمُ ٱ لْخِيَرَةُۚ سُبْ حَـٰ نَ ٱ للَّهِ وَتَعَـٰ لَىٰ عَمّ َا يُشْرِكُو نَ (٦٨)
وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنّ ُ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُو نَ (٦٩)
وَهُوَ ٱ للَّهُ لَآ إِلَـٰ هَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱ لْحَمْدُ فِى ٱ لْأُولَىٰ وَٱ لْأَخِرَةِۖ وَلَهُ ٱ لْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُو نَ (٧٠)
قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِن ج َعَلَ ٱ للَّهُ عَلَيْكُمُ ٱ لَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ ٱ لْقِيَـٰ مَةِ مَنْ إِلَـٰ هٌ غَيْرُ ٱ للَّهِ يَأْتِيكُم ب ِضِيَا ٓءٍۖ أَفَلَا تَسْمَعُو نَ (٧١)
قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِن ج َعَلَ ٱ للَّهُ عَلَيْكُمُ ٱ ل نّ َهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ ٱ لْقِيَـٰ مَةِ مَنْ إِلَـٰ هٌ غَيْرُ ٱ للَّهِ يَأْتِيكُم ب ِلَيْلٍ ت َسْكُنُونَ فِيهِۖ أَفَلَا تُبْ صِرُو نَ (٧٢)
وَمِن ر َّحْمَتِهِۦ جَعَلَ لَكُمُ ٱ لَّيْلَ وَٱ ل نّ َهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبْ تَغُواْ مِن ف َضْلِهِۦ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُو نَ (٧٣)
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَا ٓءِىَ ٱ لَّذِينَ كُنت ُمْ تَزْعُمُو نَ (٧٤)
وَنَزَعْنَا مِن ك ُلِّ أُمّ َةٍ ش َهِيدًا ف َقُلْنَا هَاتُواْ بُرْهَـٰ نَكُمْ فَعَلِمُوٓ اْ أَنّ َ ٱ لْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُم م َّا كَانُواْ يَفْتَرُو نَ (٧٥)
۞ إِنّ َ قَـٰ رُونَ كَانَ مِن ق َوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْۖ وَءَاتَيْنَـٰ هُ مِنَ ٱ لْكُنُوزِ مَآ إِنّ َ مَفَاتِحَهُۥ لَتَنُو ٓأُ بِٱ لْعُصْبَةِ أُوْ لِى ٱ لْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُۥ قَوْمُهُۥ لَا تَفْرَحْۖ إِنّ َ ٱ للَّهَ لَا يُحِبُّ ٱ لْفَرِحِي نَ (٧٦)
وَٱ بْ تَغِ فِيمَآ ءَاتَـٰ كَ ٱ للَّهُ ٱ ل دَّارَ ٱ لْأَخِرَةَۖ وَلَا تَنس َ نَصِيبَكَ مِنَ ٱ ل دُّنْيَاۖ وَأَحْسِن ك َمَآ أَحْسَنَ ٱ للَّهُ إِلَيْكَۖ وَلَا تَبْ غِ ٱ لْفَسَادَ فِى ٱ لْأَرْضِۖ إِنّ َ ٱ للَّهَ لَا يُحِبُّ ٱ لْمُفْسِدِي نَ (٧٧)
قَالَ إِنّ َمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلْمٍ عِند ِىٓۚ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنّ َ ٱ للَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن ق َبْ لِهِۦ مِنَ ٱ لْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً و َأَكْثَرُ جَمْعًاۚ و َلَا يُسْــَٔلُ عَن ذ ُنُوبِهِمُ ٱ لْمُجْ رِمُو نَ (٧٨)
فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِۦ فِى زِينَتِهِۦ ۖ قَالَ ٱ لَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱ لْحَيَو ٲ ةَ ٱ ل دُّنْيَا يَـٰ لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَآ أُوتِىَ قَـٰ رُونُ إِنّ َهُۥ لَذُو حَظٍّ عَظِي مٍ (٧٩)
وَقَالَ ٱ لَّذِينَ أُوتُواْ ٱ لْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ ٱ للَّهِ خَيْرٌ ل ِّمَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰ لِحًا و َلَا يُلَقَّـٰ هَآ إِلَّا ٱ ل صَّـٰ بِرُو نَ (٨٠)
فَخَسَفْنَا بِهِۦ وَبِدَارِهِ ٱ لْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُۥ مِن ف ِئَةٍ ي َنص ُرُونَهُۥ مِن د ُونِ ٱ للَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ ٱ لْمُنت َصِرِي نَ (٨١)
وَأَصْبَحَ ٱ لَّذِينَ تَمَنّ َوْاْ مَكَانَهُۥ بِٱ لْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنّ َ ٱ للَّهَ يَبْ سُطُ ٱ ل رِّزْقَ لِمَن ي َشَا ٓءُ مِنْ عِبَادِهِۦ وَيَقْ دِرُۖ لَوْلَآ أَن م َّنّ َ ٱ للَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَاۖ وَيْكَأَنّ َهُۥ لَا يُفْلِحُ ٱ لْكَـٰ فِرُو نَ (٨٢)
تِلْكَ ٱ ل دَّارُ ٱ لْأَخِرَةُ نَجْ عَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا ف ِى ٱ لْأَرْضِ وَلَا فَسَادًاۚ و َٱ لْعَـٰ قِبَةُ لِلْمُتَّقِي نَ (٨٣)
مَن ج َا ٓءَ بِٱ لْحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيْرٌ م ِّنْهَاۖ وَمَن ج َا ٓءَ بِٱ ل سَّيِّئَةِ فَلَا يُجْ زَى ٱ لَّذِينَ عَمِلُواْ ٱ ل سَّيِّـَٔـاتِ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعْمَلُو نَ (٨٤)
إِنّ َ ٱ لَّذِى فَرَضَ عَلَيْكَ ٱ لْقُرْءَانَ لَرَا ٓدُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍۚ ق ُل رَّبِّىٓ أَعْلَمُ مَن ج َا ٓءَ بِٱ لْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِى ضَلَـٰ لٍ م ُّبِي نٍ (٨٥)
وَمَا كُنت َ تَرْجُوٓ اْ أَن ي ُلْقَىٰٓ إِلَيْكَ ٱ لْكِتَـٰ بُ إِلَّا رَحْمَةً م ِّن ر َّبِّكَۖ فَلَا تَكُونَنّ َ ظَهِيرًا ل ِّلْكَـٰ فِرِي نَ (٨٦)
وَلَا يَصُدُّنّ َكَ عَنْ ءَايَـٰ تِ ٱ للَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنز ِلَتْ إِلَيْكَۖ وَٱ دْ عُ إِلَىٰ رَبِّكَۖ وَلَا تَكُونَنّ َ مِنَ ٱ لْمُشْرِكِي نَ (٨٧)
وَلَا تَدْ عُ مَعَ ٱ للَّهِ إِلَـٰ هًا ءَاخَرَۘ لَآ إِلَـٰ هَ إِلَّا هُوَۚ كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْ هَهُۥ ۚ لَهُ ٱ لْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُو نَ (٨٨)