Surah Asy-Syu’araa (سورة الشعراء)

(Jumlah ayat 227)
بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
طسٓمٓ (١)

تِلْكَ ءَايَـٰتُ ٱلْكِتَـٰبِ ٱلْمُبِينِ (٢)

لَعَلَّكَ بَـٰخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ (٣)

إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ ءَايَةً فَظَلَّتْ أَعْنَـٰقُهُمْ لَهَا خَـٰضِعِينَ (٤)

وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُواْ عَنْهُ مُعْرِضِينَ (٥)

فَقَدْ كَذَّبُواْ فَسَيَأْتِيهِمْ أَنۢبَـٰٓؤُاْ مَا كَانُواْ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَ (٦)

أَوَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى ٱلْأَرْضِ كَمْ أَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (٧)

إِنَّ فِى ذَٲلِكَ لَأَيَةً‌ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (٨)

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (٩)

وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱئْتِ ٱلْقَوْمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (١٠)

قَوْمَ فِرْعَوْنَ‌ۚ أَلَا يَتَّقُونَ (١١)

قَالَ رَبِّ إِنِّىٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ (١٢)

وَيَضِيقُ صَدْرِى وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِى فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَـٰرُونَ (١٣)

وَلَهُمْ عَلَىَّ ذَنۢبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ (١٤)

قَالَ كَلَّا‌ۖ فَٱذْهَبَا بِـَٔـايَـٰتِنَآ‌ۖ إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ (١٥)

فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَآ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١٦)

أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِىٓ إِسْرَٲٓءِيلَ (١٧)

قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (١٨)

وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ ٱلَّتِى فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ ٱلْكَـٰفِرِينَ (١٩)

قَالَ فَعَلْتُهَآ إِذًا وَأَنَا۟ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ (٢٠)

فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِى رَبِّى حُكْمًا وَجَعَلَنِى مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ (٢١)

وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَىَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِىٓ إِسْرَٲٓءِيلَ (٢٢)

قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (٢٣)

قَالَ رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ‌ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ (٢٤)

قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُۥٓ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (٢٥)

قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلْأَوَّلِينَ (٢٦)

قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ ٱلَّذِىٓ أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (٢٧)

قَالَ رَبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ‌ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ (٢٨)

قَالَ لَئِنِ ٱتَّخَذْتَ إِلَـٰهًا غَيْرِى لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ ٱلْمَسْجُونِينَ (٢٩)

قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَىْءٍ مُّبِينٍ (٣٠)

قَالَ فَأْتِ بِهِۦٓ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ (٣١)

فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِىَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ (٣٢)

وَنَزَعَ يَدَهُۥ فَإِذَا هِىَ بَيْضَآءُ لِلنَّـٰظِرِينَ (٣٣)

قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُۥٓ إِنَّ هَـٰذَا لَسَـٰحِرٌ عَلِيمٌ (٣٤)

يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِۦ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (٣٥)

قَالُوٓاْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَٱبْعَثْ فِى ٱلْمَدَآئِنِ حَـٰشِرِينَ (٣٦)

يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (٣٧)

فَجُمِعَ ٱلسَّحَرَةُ لِمِيقَـٰتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (٣٨)

وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ (٣٩)

لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ ٱلسَّحَرَةَ إِن كَانُواْ هُمُ ٱلْغَـٰلِبِينَ (٤٠)

فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالُواْ لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ ٱلْغَـٰلِبِينَ (٤١)

قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ (٤٢)

قَالَ لَهُم مُّوسَىٰٓ أَلْقُواْ مَآ أَنتُم مُّلْقُونَ (٤٣)

فَأَلْقَوْاْ حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُواْ بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ ٱلْغَـٰلِبُونَ (٤٤)

فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (٤٥)

فَأُلْقِىَ ٱلسَّحَرَةُ سَـٰجِدِينَ (٤٦)

قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (٤٧)

رَبِّ مُوسَىٰ وَهَـٰرُونَ (٤٨)

قَالَ ءَامَنتُمْ لَهُۥ قَبْلَ أَنْ ءَاذَنَ لَكُمْ‌ۖ إِنَّهُۥ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِى عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ‌ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَـٰفٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (٤٩)

قَالُواْ لَا ضَيْرَ‌ۖ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ (٥٠)

إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَـٰيَـٰنَآ أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ (٥١)

۞ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِىٓ إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ (٥٢)

فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِى ٱلْمَدَآئِنِ حَـٰشِرِينَ (٥٣)

إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (٥٤)

وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَآئِظُونَ (٥٥)

وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَـٰذِرُونَ (٥٦)

فَأَخْرَجْنَـٰهُم مِّن جَنَّـٰتٍ وَعُيُونٍ (٥٧)

وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (٥٨)

كَذَٲلِكَ وَأَوْرَثْنَـٰهَا بَنِىٓ إِسْرَٲٓءِيلَ (٥٩)

فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ (٦٠)

فَلَمَّا تَرَٲٓءَا ٱلْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَـٰبُ مُوسَىٰٓ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (٦١)

قَالَ كَلَّآ‌ۖ إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ (٦٢)

فَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْبَحْرَ‌ۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَٱلطَّوْدِ ٱلْعَظِيمِ (٦٣)

وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ ٱلْأَخَرِينَ (٦٤)

وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓ أَجْمَعِينَ (٦٥)

ثُمَّ أَغْرَقْنَا ٱلْأَخَرِينَ (٦٦)

إِنَّ فِى ذَٲلِكَ لَأَيَةً‌ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (٦٧)

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (٦٨)

وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَٲهِيمَ (٦٩)

إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦ مَا تَعْبُدُونَ (٧٠)

قَالُواْ نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَـٰكِفِينَ (٧١)

قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (٧٢)

أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (٧٣)

قَالُواْ بَلْ وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا كَذَٲلِكَ يَفْعَلُونَ (٧٤)

قَالَ أَفَرَءَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (٧٥)

أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُمُ ٱلْأَقْدَمُونَ (٧٦)

فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّىٓ إِلَّا رَبَّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (٧٧)

ٱلَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ (٧٨)

وَٱلَّذِى هُوَ يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِ (٧٩)

وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (٨٠)

وَٱلَّذِى يُمِيتُنِى ثُمَّ يُحْيِينِ (٨١)

وَٱلَّذِىٓ أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِى خَطِيٓــَٔتِى يَوْمَ ٱلدِّينِ (٨٢)

رَبِّ هَبْ لِى حُكْمًا وَأَلْحِقْنِى بِٱلصَّـٰلِحِينَ (٨٣)

وَٱجْعَل لِّى لِسَانَ صِدْقٍ فِى ٱلْأَخِرِينَ (٨٤)

وَٱجْعَلْنِى مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ (٨٥)

وَٱغْفِرْ لِأَبِىٓ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ (٨٦)

وَلَا تُخْزِنِى يَوْمَ يُبْعَثُونَ (٨٧)

يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (٨٨)

إِلَّا مَنْ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (٨٩)

وَأُزْلِفَتِ ٱلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (٩٠)

وَبُرِّزَتِ ٱلْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (٩١)

وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (٩٢)

مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ (٩٣)

فَكُبْكِبُواْ فِيهَا هُمْ وَٱلْغَاوُۥنَ (٩٤)

وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (٩٥)

قَالُواْ وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (٩٦)

تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ (٩٧)

إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (٩٨)

وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلَّا ٱلْمُجْرِمُونَ (٩٩)

فَمَا لَنَا مِن شَـٰفِعِينَ (١٠٠)

وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (١٠١)

فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ (١٠٢)

إِنَّ فِى ذَٲلِكَ لَأَيَةً‌ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (١٠٣)

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (١٠٤)

كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ ٱلْمُرْسَلِينَ (١٠٥)

إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٠٦)

إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٠٧)

فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٠٨)

وَمَآ أَسْــَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ‌ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١٠٩)

فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١١٠)

۞ قَالُوٓاْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلْأَرْذَلُونَ (١١١)

قَالَ وَمَا عِلْمِى بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (١١٢)

إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّى‌ۖ لَوْ تَشْعُرُونَ (١١٣)

وَمَآ أَنَا۟ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ (١١٤)

إِنْ أَنَا۟ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (١١٥)

قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَـٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ (١١٦)

قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِى كَذَّبُونِ (١١٧)

فَٱفْتَحْ بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِى وَمَن مَّعِىَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ (١١٨)

فَأَنجَيْنَـٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ (١١٩)

ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ ٱلْبَاقِينَ (١٢٠)

إِنَّ فِى ذَٲلِكَ لَأَيَةً‌ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (١٢١)

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (١٢٢)

كَذَّبَتْ عَادٌ ٱلْمُرْسَلِينَ (١٢٣)

إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٢٤)

إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٢٥)

فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٢٦)

وَمَآ أَسْــَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ‌ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١٢٧)

أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ ءَايَةً تَعْبَثُونَ (١٢٨)

وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (١٢٩)

وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (١٣٠)

فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٣١)

وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِىٓ أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ (١٣٢)

أَمَدَّكُم بِأَنْعَـٰمٍ وَبَنِينَ (١٣٣)

وَجَنَّـٰتٍ وَعُيُونٍ (١٣٤)

إِنِّىٓ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٣٥)

قَالُواْ سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ ٱلْوَٲعِظِينَ (١٣٦)

إِنْ هَـٰذَآ إِلَّا خُلُقُ ٱلْأَوَّلِينَ (١٣٧)

وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (١٣٨)

فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَـٰهُمْ‌ۗ إِنَّ فِى ذَٲلِكَ لَأَيَةً‌ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (١٣٩)

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (١٤٠)

كَذَّبَتْ ثَمُودُ ٱلْمُرْسَلِينَ (١٤١)

إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَـٰلِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٤٢)

إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٤٣)

فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٤٤)

وَمَآ أَسْــَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ‌ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١٤٥)

أَتُتْرَكُونَ فِى مَا هَـٰهُنَآ ءَامِنِينَ (١٤٦)

فِى جَنَّـٰتٍ وَعُيُونٍ (١٤٧)

وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (١٤٨)

وَتَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتًا فَـٰرِهِينَ (١٤٩)

فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٥٠)

وَلَا تُطِيعُوٓاْ أَمْرَ ٱلْمُسْرِفِينَ (١٥١)

ٱلَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِى ٱلْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (١٥٢)

قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ (١٥٣)

مَآ أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِـَٔـايَةٍ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ (١٥٤)

قَالَ هَـٰذِهِۦ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (١٥٥)

وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥٦)

فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُواْ نَـٰدِمِينَ (١٥٧)

فَأَخَذَهُمُ ٱلْعَذَابُ‌ۗ إِنَّ فِى ذَٲلِكَ لَأَيَةً‌ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (١٥٨)

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (١٥٩)

كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ ٱلْمُرْسَلِينَ (١٦٠)

إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٦١)

إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٦٢)

فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٦٣)

وَمَآ أَسْــَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ‌ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١٦٤)

أَتَأْتُونَ ٱلذُّكْرَانَ مِنَ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١٦٥)

وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَٲجِكُم‌ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (١٦٦)

قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَـٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُخْرَجِينَ (١٦٧)

قَالَ إِنِّى لِعَمَلِكُم مِّنَ ٱلْقَالِينَ (١٦٨)

رَبِّ نَجِّنِى وَأَهْلِى مِمَّا يَعْمَلُونَ (١٦٩)

فَنَجَّيْنَـٰهُ وَأَهْلَهُۥٓ أَجْمَعِينَ (١٧٠)

إِلَّا عَجُوزًا فِى ٱلْغَـٰبِرِينَ (١٧١)

ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلْأَخَرِينَ (١٧٢)

وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا‌ۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ (١٧٣)

إِنَّ فِى ذَٲلِكَ لَأَيَةً‌ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (١٧٤)

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (١٧٥)

كَذَّبَ أَصْحَـٰبُ لْــَٔيْكَةِ ٱلْمُرْسَلِينَ (١٧٦)

إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٧٧)

إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٧٨)

فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٧٩)

وَمَآ أَسْــَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ‌ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١٨٠)

۞ أَوْفُواْ ٱلْكَيْلَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُخْسِرِينَ (١٨١)

وَزِنُواْ بِٱلْقِسْطَاسِ ٱلْمُسْتَقِيمِ (١٨٢)

وَلَا تَبْخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشْيَآءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْاْ فِى ٱلْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (١٨٣)

وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ وَٱلْجِبِلَّةَ ٱلْأَوَّلِينَ (١٨٤)

قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ (١٨٥)

وَمَآ أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ ٱلْكَـٰذِبِينَ (١٨٦)

فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ (١٨٧)

قَالَ رَبِّىٓ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٨٨)

فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ ٱلظُّلَّةِ‌ۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٨٩)

إِنَّ فِى ذَٲلِكَ لَأَيَةً‌ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (١٩٠)

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (١٩١)

وَإِنَّهُۥ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١٩٢)

نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلْأَمِينُ (١٩٣)

عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُنذِرِينَ (١٩٤)

بِلِسَانٍ عَرَبِىٍّ مُّبِينٍ (١٩٥)

وَإِنَّهُۥ لَفِى زُبُرِ ٱلْأَوَّلِينَ (١٩٦)

أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ ءَايَةً أَن يَعْلَمَهُۥ عُلَمَـٰٓؤُاْ بَنِىٓ إِسْرَٲٓءِيلَ (١٩٧)

وَلَوْ نَزَّلْنَـٰهُ عَلَىٰ بَعْضِ ٱلْأَعْجَمِينَ (١٩٨)

فَقَرَأَهُۥ عَلَيْهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ مُؤْمِنِينَ (١٩٩)

كَذَٲلِكَ سَلَكْنَـٰهُ فِى قُلُوبِ ٱلْمُجْرِمِينَ (٢٠٠)

لَا يُؤْمِنُونَ بِهِۦ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلْأَلِيمَ (٢٠١)

فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (٢٠٢)

فَيَقُولُواْ هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ (٢٠٣)

أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (٢٠٤)

أَفَرَءَيْتَ إِن مَّتَّعْنَـٰهُمْ سِنِينَ (٢٠٥)

ثُمَّ جَآءَهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ (٢٠٦)

مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ (٢٠٧)

وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ (٢٠٨)

ذِكْرَىٰ وَمَا كُنَّا ظَـٰلِمِينَ (٢٠٩)

وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ ٱلشَّيَـٰطِينُ (٢١٠)

وَمَا يَنۢبَغِى لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (٢١١)

إِنَّهُمْ عَنِ ٱلسَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (٢١٢)

فَلَا تَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ فَتَكُونَ مِنَ ٱلْمُعَذَّبِينَ (٢١٣)

وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ ٱلْأَقْرَبِينَ (٢١٤)

وَٱخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ (٢١٥)

فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّى بَرِىٓءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ (٢١٦)

وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ (٢١٧)

ٱلَّذِى يَرَٮٰكَ حِينَ تَقُومُ (٢١٨)

وَتَقَلُّبَكَ فِى ٱلسَّـٰجِدِينَ (٢١٩)

إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ (٢٢٠)

هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ ٱلشَّيَـٰطِينُ (٢٢١)

تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٢٢٢)

يُلْقُونَ ٱلسَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَـٰذِبُونَ (٢٢٣)

وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلْغَاوُۥنَ (٢٢٤)

أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِى كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥)

وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (٢٢٦)

إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرًا وَٱنتَصَرُواْ مِنۢ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ‌ۗ وَسَيَعْلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (٢٢٧)